صحتك

اسباب الادمان على المخدرات

اسباب الادمان على المخدرات

اسباب الادمان على المخدرات: الدمان على المخدرات هو مشكلة كبيرة تواجهها المجتمعات العالمية في الوقت الحالي، حيث يعاني الكثيرون من هذه الإدمان القاتل. وقد ترتب مشكلة الإدمان على المخدرات على العديد من العوامل المختلفة، بدءًا من الخلفية الاجتماعية والعاطفية للمرء ووصولاً إلى الضغوط النفسية والتحديات اليومية التي تواجهها الأفراد. لذلك، في هذا المقال، سنلقي الضوء على أسباب الإدمان على المخدرات، وكيف يمكن تفاديها ومعالجتها. فلنستمع سويًا إلى قصص الناجحين في تجاوز هذا الإدمان وتحدي الصعاب، ولنبدأ في البحث عن الحلول التي تساعدنا على تجاوز هذه المشكلة الصعبة والخطيرة.

اسباب الادمان على المخدرات

عوامل الإقبال على المخدرات

هناك عدة عوامل تحفز الأشخاص على تعاطي المخدرات، ويشعر المراهقون بالضغوط الاجتماعية والنفسية في المراحل الأولى من الحياة، ففي هذه المراحل قد يجد الشباب صعوبة في تطوير علاقات اجتماعية قوية وسليمة، ولذلك يتجهون إلى المخدرات كمنفذ هرب من مشاكلهم. كما أن الإمكانيات المحدودة المتاحة للأشخاص مثل الفقر أو العزلة الاجتماعية أو الأسرة المكونة من أفراد بجانب مخدرات أو مدمنين قد يزيد من الإقبال على تعاطي المخدرات. ومن العوامل الأخرى التي تحفز الأشخاص على تعاطي المخدرات هي الضغوط النفسية والأحداث العصيبة التي يمرون بها، فقد يسعون إلى الهروب من تلك الأحداث بالتعاطي المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار تعاطي المخدرات في المجتمع وشعور بالرغبة في الاستمتاع بالحياة والتجارب الجديدة قد يزيد من انتشار الإدمان على المخدرات. كما يقول الدكتور أندرو بيرن، رئيس طب الإدمان في المملكة المتحدة: “إذا كنت منتميًا إلى مجتمع يتعاطى المخدرات باستمرار، فليس من المفاجئ أن يتم تجنيدك لتلك الثقافة.”

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي

تتوي المخدرات على مواد كيميائية تعمل على تغيير توازن الجسم، ويعتمد تأثير المخدرات على نوع المخدر وكمية الجرعة التي تم تناولها، كما يعتمد تأثير المخدرات على الجهاز العصبي على نوع المخدر والجرعة ومدة التعاطي. فمثلاً، تؤثر المواد المنومة والمهدئة والأدوية المضادة للاكتئاب على توازن المواد الكيميائية في المخ، ويمكن أن تسبب تغييرات في النوم واليقظة والمزاج. كما أن المخدرات المختلفة، مثل الكوكايين والأفيونات والحشيش، تؤثر على عمل الأعصاب بطريقة مختلفة، وتؤدي إلى تغييرات في الحالة المزاجية والسلوكية للفرد.

وتؤدي المخدرات أيضًا إلى تغييرات في التوازن الهرموني للجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدان الوزن، وتغييرات في دورة الحيض لدى النساء. ووفقًا لدراسات علمية، فإن تعاطي المخدرات يؤدي إلى أضرار دائمة على الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب مشاكل صحية جسدية وعقلية دائمة.

وأشار البروفيسور “أحمد عبد الرحمن”، أستاذ علم الأعصاب بجامعة القاهرة، إلى أن “المخدرات تؤثر على الجهاز العصبي بشكل مباشر حيث تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية في المخ، كما تؤدي إلى انخفاض في مستوى المواد الكيميائية المسؤولة عن إحداث الإحساس بالسعادة والرفاهية”. وبالتالي، يمكن أن يكون تأثير المخدرات على الجهاز العصبي والجسد خطيرًا ومدمرًا، ومن المهم الحذر من التعاطي والحرص على الوقاية والعلاج الفعال في حالات الإدمان.

التعرف على مراحل الإدمان على المخدرات

في رحلة التعافي من الإدمان على المخدرات، يوجد أربعة مراحل متتالية لعلاج الإدمان، وهي المرحلة الأولى: المرحلة التشخيصية، وتهدف هذه المرحلة إلى تحديد نوع المخدر المسبب ودرجة الإدمان ومدى تأثير المخدر على صحة الفرد. وتأتي المرحلة الثانية: مرحلة الإعداد، هذه المرحلة تركز على استعداد المدمن لإنهاء التعاطي والتحول إلى نمط حياة صحي. وتليها المرحلة الثالثة: مرحلة العلاج النفسي والتي تتضمن الارتباط بكل من علاج السلوك الكونغنيتيف والعلاج السلوكي المعرفي المؤسس على تغيير سلوك المدمن والتحول لنمط حياة صحي وخالي من التعاطي للمواد المخدرة. وأخيرًا المرحلة الرابعة هي مرحلة التأهيل والإعادة التأهيل، وتهدف إلى تعويض الفرد بمهارات وخدمات ودعم لاستقراره في نظام حياة مستقر وخالي من التعاطي للمواد المخدرة. علاوة على ذلك، ننصح بالاطلاع على كلمات مثل “علاج الادمان على المخدرات” و “المتخصصين في علاج الإدمان” و “مراكز العلاج الخاصة” لتعزيز فرصة الشفاء. كما أن بعض الأشخاص يذهبون للخطوات التي تحد من اتصالهم بالأشخاص الذين يحتمل أن يعرضوهم للتعاطي من جديد، فيما يعرف باسم “تصحيح الأماكن المراد لها”. عندما تخطو الأشخاص الأربعة المراحل المذكورة أعلاه بصورة معقولة، يمكن لهم العيش بحياة أكثر صحة وسعادة وإنجاز.

اسباب الادمان على المخدرات

اسباب الادمان على المخدرات

تتبر المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى الناتج السلبي عن صحة الفرد وحياته اليومية، ولقد اعتاد البعض الرجوع إلى تعاطية هذه المواد لتخفيف الألم والتوتر العصبي، ما يفتح الباب أمام تطور الاعتماد على المادة المخدرة، ويضعف قدرات الفرد على العيش بكامل إمكانياته. يتزايد عدد المتواجدين في دوائر الإدمان ويتصدرهم الشباب، وقد يعود ذلك بشكل رئيسي إلى أسباب عديدة متنوعة كالصحة النفسية والاجتماعية، فقد يكون الفرد يحاول مواجهة مشاكله النفسية أو الاجتماعية بطرق خاطئة كتعاطي المخدرات؛ ما يؤدي إلى تأثير سلبي على حياته، ويجب مواجهة المشكلة بشكل حاسم وحثيث، وتقديم الدعم اللازم للفرد المدمن بما يساعده على تحقيق النجاح في تجاوز هذه التحديات. كما يجب التركيز على أهمية التثقيف الصحي لحث الجميع بعدم الانجرار إلى هذا المسار الخطير، وتحسين معايير التعليم والتربية الصحية لاكتساب دفاعات أفضل ضد المخاطر المحيطة بالإدمان، ولعل حقيقة، أن “المرء يميل إلى الاتجاه الذي يتغذا عليه، فإذا كان الحديث عن إيجابيات الحياة ورقيها يزداد شبابنا وينشطون، أما إذا كان الحديث عن الفساد والإدمان والتفكك الأسري، فسوف يزداد شبابنا في الارتداد والضعف”.

اقرا المزيد:

السابق
أفضل كريمات ترطيب اليدين تحتاجها كل سيدة
التالي
مقدمة اذاعة مدرسية مميزة

اترك تعليقاً